بريطانيا تقدم 55 مليون دولار مساعدات للشعب الصومالي

بريطانيا تقدم 55 مليون دولار مساعدات للشعب الصومالي
وزير الخارجية البريطانى جيمس كليفرلى

أعلن وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، أن بلاده ستقدم أكثر من 55 مليون دولار كمساعدات لدعم الشعب الصومالي، في نواحي الغذاء والماء والرعاية الصحية خلال هذا العام.

وأوضح وزير الخارجية -في بيان اليوم الثلاثاء- تأكيد بلاده أنها تدعم الحكومة الفيدرالية في جهودها لتحرير البلاد من فلول مليشيات الشباب الإرهابية، مشيدة بالعمليات العسكرية الجارية للقضاء على الإرهاب، وفقا لوكالة الأنباء الصومالية.

يأتي ذلك فيما تمكن الجيش الصومالي من قتل 200 عنصر إرهابي من مليشيات الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة أثناء عملية عسكرية جرت في مدينة "بولوبردي" بإقليم هيران، وسط البلاد.

وقال ضباط الجيش -في بيان الاثنين- إن القوات المسلحة تصدت لهجوم يائس ضد قرية ”جعبو” على بعد 25 كلم عن مدينة "بولو بردى"، ما أسفر عن قتلى وجرحى في صفوف المتمردين، مشيرا إلى أن الخلايا الإرهابية كانت ترمي إلى قطع الطريق الواصلة بين مدينتي ”بلدوين” و”بولوبردي” بمحافظة هيران.

الأزمة الصومالية

وتخوض حركة الشباب الإرهابية منذ 15 عاما تمرّدا ضد الحكومة الفيدرالية الصومالية المدعومة من المجتمع الدولي.

وأخرجت حركة الشباب من المدن الرئيسية في الصومال الواقع في القرن الإفريقي، بما في ذلك من مقديشو في عام 2011، لكنها ما زالت تتمركز في مناطق ريفية كبيرة وتشكل تهديدًا كبيرًا للسلطات.

وتستغل الحركة الأزمات المتكرّرة في الأشهر الأخيرة لتكثيف هجماتها ضد الحكومة الفيدرالية وقوات الأمن، كذلك تواجه البلاد خطر المجاعة الناجمة عن أسوأ موجة جفاف منذ 40 عاما.

أزمة جوع مدمرة

وتشهد الصومال أزمة إنسانية حادة جراء استمرار الجفاف وفي هذا السياق، حذَّر منسق الأمم المتحدة المقيم، ومنسق الشؤون الإنسانية في الصومال، آدم عبدالمولى، من أن الصومال على شفا أزمة جوع مدمرة وواسعة الانتشار يمكن أن تودي بحياة مئات الآلاف من الناس، حيث أثر الجفاف حتى الآن على 7 ملايين شخص، وشرد أكثر من 805 آلاف شخص آخر من منازلهم.

ويواجه 7.1 مليون صومالي -أي نحو 50% من السكان-  حاليا انعدام الأمن الغذائي، وقد يستمر ذلك حتى سبتمبر المقبل، على الأقل، منهم 213 ألفا  سيواجهون جوعا ومجاعة كارثية، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 160% منذ إبريل الماضي.

وتعد النساء والأطفال وكبار السن أكثر الفئات المتضررة، حيث شكلوا 82% من مجموع النازحين بسبب الجفاف منذ يناير الماضي، ويواجه ما يقدر بنحو 1.5 مليون طفل، دون سن الخامسة، سوء التغذية الحاد، بما في ذلك أكثر من 386 ألفا من المحتمل أن يعانوا من سوء التغذية الحاد، بزيادة قدرها 55 ألفا مقارنة بالتقديرات السابقة.    

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية